الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

شقاء كبرياء..و غضب



شقاءٌ .. كبرياءٌ .. غضبُ..
اغضبُ كمَا تَشَاءُ..
اصُرخُ علنِي افيقُ من بحر الكبرياء ِ..
حطم الاواني و المزهريات..
فلست على استعداد للاعتراف بالحب من جديد
دوري قد ولى من زمان و قد حان دورك الان
اغضب كما تشاء
فلست أنا من يقع في شباك الحب اسير لقلب غير رحيم بالعبر..
لست انا تلك التي تظن انك ستمسك زمام امرها..
إن شئت أن تنتظر..
فانتظر..
اغضب كما تشاء
كسر الاواني و المزهريات
حطم المرايا
حتى لا ترى انعكاس صورتي ف زوايا الحجرات
يحق للمرء احيانا ان يغضب
ان يستشعر الحب و لا يرغب..
فالحب ان تحيا العمر في شقاء
و العمر اغلى من ان نوليه للدهر
العمر اغلى من لحظات تفتقد
و العشق سنين طوال غائرة في ليالي العمر
و لحظات حزن مرت في صخب
اذا فلتغضب,
فلن تصل الى شيء معي
فلم اعد املك الان سوى بضع من كبرياء
هو كل ما عندي
فقد اهلكني يوما كما ستهلك..
درب الشقاء
كل حكاياتي التي ولت
كانت يوما ما
شقاء , كبراياء, افتراء, و غضب..
وجدت ان ايسرها حالا ان تغضب..
اغضب كما تشاء..
حطم اواني الزهر..
كسر المرايا
ائذني ان اردت
آلمني..
و امحي صورتي من الزوايا
لكن حذار ان تؤذي قلبك بحطام المرايا
فعندها قد اتنحى عن عرش كبريائي
لأضمد لك جراحك
مع ان الزمان قد علمني بالجراح
فلازالت هي نقطة ضعفي
لازالت تنبض ف الحنايا
اغضب كما تشاء
لكن ابقني دوما قريبة من قلبك
و ان كنت كحب مهجور ف الزوايا
اغضب كما تشاء –حبيبي-
و لا تكلف نفسك عناء الاعتذار
فالحب اكبر من كلمة اسف
و اصغر من لحظة انهيار
اغضب و اشقى بحبي
و افعل ما شئت من صراخ و اكسر الغضب
و املأ نفسك كما ملئت نفسي كبرياء من عدم
لا امرأء قبلي علمتك كيف تشقى
و لا ستعلمك يوما امرأة عِدايا
و ان طفت اراضي الشرق و الغرب طوفا
و بحثت عن حب ينسيك شقائي
فهي لعنتك ان لا تجد العشق مع امرأة سوايا
فلتحيا اذا كما حييت في الم
و لتحاول جاهدا ان تهرب الى احدى السرايا
و لكن لتعلم ان كل شيء قد سبق و حاولته
فقد عشت الشقاء يوما مثلك
حاولت الهرب من جدرانه سنين و اسابيع و اياما
و لكن العشق قد ابى الا و ان يأخذني غنيمته من السبايا
و حين الحب قتلني و اضحى عمري غنيمته
سمعت همسات تسألني عن ما حل بي يوما من الم
قلت الحب ذنب اليم قد مس قلبي و أوجعني
و اي شيء مر علي بعده مرفوع عنه القلم
خبرتهن و حينها خبرنني برحيق من عدم
كلمات احفظها كما حفظتها فلن تعدم
((يا ايها العاشق الذي في دروب الحب ترحال
اغضب و لتحيا بلعنة العشق الى الأبد
فقد حق لك الغضب
سر عظيم لنا لن يحيط به ملم
الا من ارتقى الى سلم الجراح
و مضى في طريقه و لم يعد
طريق العشق ثلاث من الكلم المباح
شقاء, كبرياء اليم ...
و غضب))
بقلم\ فاتنةالوادي



18\6\2007

1 التعليقات:

kimo يقول...

انتقال من حالة الكبرياء للاعتراف بالحب
جميل جدا وخاطرة جيدة ومحزينة جدا