الجمعة، 3 أكتوبر 2008

شفيعة الذكريات المعذبة


كلما تناولني الماضي الأليم..
صرت لا املك الا الدعاء..
فانا من بعد حبك العاصف يا سيدي
ما صرت الا راهبة للحب و الشقاء
قلبي من بعدك يابى غيرك
صار يحيا على الذكريات
يقتات على ذكرى الحب المرير..
و لا ينفعه شيء من كلام الناس او العزاء..
صرت من بعدك شفيعة للعاشقين..
صرت من بعدك قلبا يحنو الى الطهر
يداوي جراح الولهانين..
يسقي القلوب العاشقة المهجورة..
عزاءا و صفاءا و كلما من الحنين..
انا القلب الغجري المهجور..
سعا بين الناس يهمهم بالانين..
انا شفيعة الذكريات المعذبة..
معذبة بحبك الهاجر..
معذبة بعشقك الغادر..
معذبة بحلاوتها التي لن تعود..
و بقلب حظه العاثر ان يظل على العهد الموعود.
انا شفيعة قلوب العذارى
قلوب ظلت على عهد مخلوف
تشفع لكل قلب مسكين..
عله في الانتظار يجيء موعده..
و انا ها هنا من بعدك..
أفني عمري للتائهين..

مع تحياتي
فاتنة وادي الاحلام التائهة
يوتوبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

لا تسألني..


لا تسألني..
لا تسألني كيف اتيتك ذات يوم خريفي بلا موعد او انتظار..
فالحب يا حبيبي يطرق ابواب القلوب..
بلا ميعاد مسبق.. بلا استئذان..
بلا اختيار..
لا تسالني يا حبيبي لم كان عليّ انا ان اكون تلك التي تُسَيِّر قلبك بجنون.
فالحب يا سيدي.. اكبر من كل الظنون.
و الحب يا سيدي..
ما احضرني اليك.. يسحرني في حضرتك بسحر العيون.
لا تسألني..
لم كان عليّ ان اكون دوماً بسمة وردية تتمايل في حضرة حبك..
كنسمة استوائية..
انا والله لا ادري..
لست انا تُسيِّرُني..
بل يسيرني قلبي..
و انت الذي في قلبي..
ليست غير عينيك تحرك الفؤاد.. و النفس الصفية.

لا تسألني لم كان عليك ان تعود طفلا في احضاني..
فقلبي و قلبك يا سيدي.. ليسا بأمرينا يأتمران.
ذلك الحب الذي أعمى بصيرتنا..
هو ذاته الشيء الذي يقول في حضرتنا سيرا فيسيران.
الحب الأعجمي دخل حياتنا متطفلاً..
يذيق قلبينا الأمرين من ذل و هوان.
انا اعشقك..
ها انا ذا اقولها..
و اترك الكبرياء اللعينة التي عن حبك تمنعني.. و عن الجنان.
أحبك و ان كان الحب في حضرتنا أعمى البصيرة..
فحبك انت من بين جميع الخلائق.. بعيد النظر
و ان اردت الرحيل..
ان اردت هجري الى احد البلاد البعيدة..
فاعلم انك لن تقدر على البعاد لأن قلبي لقلبك بالمرصاد..
و سانتظر..

6-9-2008

لقيا




لقيا

و اذ قلنا انه قد حان في الغد وقت ميعادنا
و اتفقنا يا حبيبي على اللقاء المنتظر..
و عشنا ليلة أرقاء للعشق..
على امل لقاء انتظرناه مائة عام بكل ما اوتينا من صبر..
و جافى النوم نجوم السماء مثلنا في ملكوتهم و القمر..
قد ظل عاليا ساطعا فوق صفحة سوداء
و قبيل الفجر
مات و اندثر..
ثم ها هو ذا قرص الشفق..
ذهبي يلوح في الافق البعيد..
يعلن عن ميعاد قرب..
الليل ذهب
و القمر قد أفل
و العين اتعبها طول الارق
و القلب أمضى نهاره في غبطة و اشتياق لقلب بَعُد..
و بعد ان مضت السنون..
و حان الوقت المنتظر..
و انطفأت بداخلي اعين طفلة قد كانت تحيا بداخلي ذات زمان ثم مضت..
لاح طيفك في الافق مرتسما لشبح ذاق مثلي عذاب السفر..
و تلاقينا عندها..
عند السواقي المتلألأت..
للحظة دامت بين اضلعنا اعوام..
لمرة اخيرة ..و الى الابد..
ستظل لحظة لقيانا محفورة بداخلي طوال العمر..
فاتنة الوادي
25\4\2007
28\4\2007

رسالة من تحت الماء


رسالة من تحت الماء
ان تحلم انك تتنفس من تحت الماء هو حلم قد يرتابك
انما يوحي بغاية تتمناها في نفسك..
ان تتنفس تحت الماء فعلا هو ضرب من ضروب المستحيل
اما ان ترفض الحب.. ثم تقع في حب خيال هو المستحيل بعينه..
هذه هي مقدمتي لك...
في رسالة ارسلها اليك..
ليس مع سرب من الطيور كما كان يفعل عشاق الماضي..
و ليس مع البريد كما يفعل عشاق الحاضر
بل ابعث اليك رسالتي من تحت الماء..
لا تسألني لم اخترت هذه الوسيلة بالذات..
ان ارسلها من تحت الماء..
لتطفو الى الاعلى داخل زجاجة عادية..
فالإجابة مرسومة بين الحروف..
لأن الغاية تبرر الوسيلة..
قد تجد ان من التفاهة ان افعل مثل هذا الفعل..
و لكن في طريقتي سر كل قصص الحب و الهيام التي مرت عبر كل العصور في كل مكان من بقاع الارض..
عندما اكتب لك رسالتي..
فإن الماء يحملها كما حملها قلبي..
تصارع الامواج العاتية و العواصف الهوجاء..
في زجاجة ضعيفة..
فقط لتحمل سر الحياة الى ذلك الشخص الواحد على الارض..
الذي اخذ معه قلبي و فكري من كلمة...
قد تصل الى بر الامان..
و لكن ما هو غريب عزيزي..
انها من غير المؤكد انها ستصل الى ذلك الشخص من بين البلايين الذي وقعت في حبائله..
هذا هو الممتع في ذلك..
انك لا تعلم من الذي سيستلمها او من الذي سيعرف ما هو بمضمونها..
قد يحكيها شخص لصديق..
و تكون انت هذا الصديق..
و قد يأخذها شخص ليرميها من اعلى جبل..
فيأخذها طير من ذلك المكان ثم تفاجا بها تسقط عليك من السماء
و الامر الساحر هو..
انه القدر الذي يتحكم في مسيرتها الى اخر طريقها..
كما يتحكم تماما بالطريقة التي احبك بها..
احبك عن بعد..
و ارقبك من بعيد..
ارقب الابتسامة الضحكة و الهمسة..
ثم عندما تبتعد احلم بالابتسامة
بالضحكة
بالهمسة..
كما ترى اني مغرمة بخيال...
بشبح يراودني في المنام..
اراقصه على صفحة مائية...
في حلم ليلة حب دافئة
... حلم ليلة صيفية.
و مثل حلمي كانت رسالتي حلما.
اكتب لك ف اليوم الف جملة حب توصف شعور كل من سبق و عانى عذاب العشق..
و في اسفل الراسلة
اوقعها بروحي المعذبة بحبك...
ثم بنفس الطريقة الساحرة ارسلها رسالة الى قلب غارق..
اثار اقدامي تطبع فوق الرمال الذهبية وكأنها طوابع البريد...
القيها بلطف تحملها امواج المياه..
و روحي مأخوذة ترفرف بحرية مع الطيور في السماء..
لترى الى اين سيأخذني قدري..
و الى اين منتهى الطريق..
و عندما ترسي سفينتي الغارقة على شاطيء قلبك الذهبي..
تناديك حبيبي بلغة ضربات القلوب..
يجدها من اختاره القدر..
ليحكي عني..
انا من وقعت في حب قلب لم أعرفه..
و ملامح لم أراها..
و لسخرية القدر..
واحد فقط من هؤلاء..
سيبحث عني..
عن حبي..
عن ريحي..
عن شغفي...
قد يصل إلي و قد لا يصل..
و لكنه سيعلم بالنهاية انه كان قدره ان يستلم رسالتي من تحت الماء..
تحمل مع حبي..
عهدا بالميعاد..
في حلم ليلة حب دافئة...
و عندما نلتقي..
نعلم اننا تقابلنا قبلا..
في احد الاحلام التائهة..
و هكذا كتب لنا القدر فرصة جديدة بالحياة في ظل الحب..
أرأيت الآن؟.
أفهمت مقصدي..
هذه هي رسالتي من تحت الماء..
و انت يا حبيبي الغالي
قدري..
لأ اعلم ان كانت ستصلك ام لا اخبرتك مسبقا
ليس الامر بيدي
بل بيد القدر..
يتلاعب بقلبي على اسوار حبك العالية
تتقاذفني رياح عشقك العاتية
و تلقيني ف لحظة بين يديك تائهة حائرة..
و لكن ان وصلتك كلماتي
فاعلم اني لطالما احببتك في صمت
راجية ان تظهر في حياتي..
و تجدني بانتظارك..
على شاطيء احلامي التائهة..
من هنا ارسل احلامي تائهة على صفحات البحار باحثة عنك..
و الى هنا ملتقانا..
في حلم ليلة صيفية..
ابحث بين صفحات الضباب عن عينيك..
حبيبي لتكون سكنا دائما لي..
و ارسل مع اسراب النورس اللثم عله يصل حبيبي فتطبعه على وجنتيك..
.......
الان انتهت رسالتي و سأستودعها امواج البحار لتكمل حبيبي المشوار الى قلبي..
كما سأكمله الى قلبك..
لكن قبل الوداع لي لك عهد باللقاء القادم..
مع نجوم المساء..
فوق جزيرتي الطافية على امواج حبك العاتية......
قد لا تستطيع المجيء..
لذا ارسل لك صورة لنا ابقيتها معي....
عندما اخذتني بين ذراعيك..
و طبعت اثار شفتيك على جبيني..
و همست في اذني انك تحبني..
هي الاخيرة
فابقها دوما..
صورة مغمورة في الذاكرة لا تحرقها شموع القدر..
روحي المعذبة بعشقك
طيور النورس ترفرف في السماء الزرقاء و تصيح بصوت عال..
شخص يلتقط الزجاجة و يرحل..
تاركا اثار اقدامه المطبوعة على الرمال الذهبية..
و ظل كان يلوح على الامواج...
انتهى...

داء حبه


داء حبه..

أظل اوهم نفسي دوما اني لا ابالي..
و اني قد نسيت كلمة "أحبه"
بالرغم من ان طيفه دوما ما اجده عابرا خيالي..
و أكذب على نفسي..
حتى يصدقني من حولي..
لعلني ان صدقت كذبتي .. صدقني من حولي..
و لكنهم لا يصدقون..
لأن حبه قد نقش داخل روحي ..
فإن كذّبه لساني..
كذبني قلبي..
فكيف بالله يصدقون كذبتي..
و هي من الأساس لم تنطل حتى على قلبي..
و حينما اعلم انه سيأتي.. أتجمل لعينيه بالرغم مني..
و أكذب, اقول:
"ليس من اجله"..
و انا في حياتي من الاساس لم أخلق الا لأجله..
و بعد, اهرب من نظراته..
و افتعل عدم المبالاة..
و لكنني اظل احترق بتلك النظرات التي تطاردني..
أحاول ان اتناسى وجوده قربي..
و حينها تطبع علامة النصر على شفتي.. فأظن انني قد انتصرت على الحب عندما اتجاهله امام الجميع..
و لكنني لا أعلم ان حبه هو الذي انتصر علي حين جعلني أخافه و اضطرني الى مداراة عذابي بقربه..
و حينما تسقط دفاعاتي..
و تقع عيناه على عيني..
تفضحني عيوني..
و ترتجف من الشوق شفتاي قصرا..
أحبه و مالي و داء حبه الا انني بت بالوفاء له أمشي و احمل له في صدري قلبا عاشقا عن داء حبه ابداً لن يقلع..

30\10\2007
ن.هـ.ا.ل.

الى قلب مغادر


ربما كنت اعلم في داخلي ان مثل هذه اللحظات سرعان ما تتناولها الايام
صراعات و مخاوف انتابتني قبلا..
كيف لي ان اواجه مثل تلك اللحظات المدمية..
بل كيف اجرؤ على النسيان..
لم اعد اهتم كثيرا الان.. حول كيف سأواجهها.. بل اتألم فقط لمعرفتي باني ينبغي ان اتناساها و اتناساك..
اتناسى اللحظات التي مرت على جوانحنا من حلمها و شذاها الى مرها و منتهاها..
اتنسا اللحظات القادمة التي تمنيت ان اقضيها معك و لكن القدر قد تولاها.
بعيدا عن الاعين المنتظرات.
اشعر و كانني اريد ان اكون معك في كل لحظة تقضيها من عمرك مع انني متأكدة بانك غدرت بي.. بالله عليك لا تقل انها مجرد ترهات في عقلي.. فلست ببلهاء..
اعلم الحب حين اراه و الفراغ حين وجوده.. لم اعد صغيرة على الحب..
فمن حقي ان احب.. ليس ذنبي ان كان القدر قد اوقعني في شباك لعبتك مع الحب.. و ليس ذنبي ان احببت رجلا بلا قلب..
رجل هو بطريقته في الحياة..
اشبه بالطفل الصغير يوجه الدنيا كما يطيب له..
اعلم اني ضعيفة القلب فعليا..
و اني قد اظل رغم الجراح معلقة بك..
في زاوية من قلبي.. جرح مدمي..
سيظل ينزف كلما تناولتك الذكريات. فليس قلبي فقط من جرح..
بل كرامتي و كبريائي..
و قصري الوهمي الذي بنيته معك في احلامي المحطمة..
لا تقلق.
لن احتفظ بنسخة
فمثل هذه الذكريات ساسارع الى نسيانها علها تخفف بعضا من وطء الذكريات المؤلمة..
كم كنت اتمنى ان احتفظ بصورتك و لكن هي رغبتك ان تتلاشي من حياتي..
فلك هذا..
فلست ارغب بمن لا يرغب بي..
ذلك المظروف الذي احمل به رسالتي هذه اليك..هو ايضا ذكرى..
اهترئ و تمزق من انتظار اللحظة.. لن تصدق ان اول ما اردت ان ارسله اليك فيه هو منديل اردتك ان تحملني به معك الى اقاصي الدنيا..
و الان ها هو المظروف يملأ برسالة تتلوها الرسالة ما بين حب و استجداء و عتاب الى كره قد نجحت ان توصلني اليه في نهاية المطاف..
و الان و قد حانت تلك اللحظة التي تقسي ارق القلوب و تحيلها حجرا من ماس..
فاعلم اني لا انوي ان احتفظ بنسخة من خطابي هذا او ايا من خطباتي السابقة..
هذا لأنني امرت قلبي
ان يتناساها..
فهي كلماتي الاخيرة اليك..
كلمات منسية عبر صفحات الذكريات الضائعة..
و لحظات مسروقة من الزمان..
قد تحتفظ بها و كانك تحفظ جزءا من قلبي في خزانة الذكريات ..
و قد تمزقها..
اهون اليك و اليّ..
فتكون بذلك قد قطعت اخر صلة لروحي الى روحك التي كانت ذات مرة عزيزة عليّ رغم مشيئة القدر...
سأبقى دوما..
فاتنة الوادي
حبيسة زجاجة الحب السحرية

برقية إلى معذبها.. لا هدنة في الحب

برقية إلى معذبها.. لا هدنة في الحب
عزيزي..
إليك يا من طبع بسمته على قلبي..
إليك يا من بعثت روحك في روحي..
فأوجدت كياني..
لا أعرف ماذا أكتب لك سوى اللاشيء..
أعلم انه ليس من المنطقي أن ترسل رسالة بلا جمل ..
أو جمل بلا كلمات..
أو كلمات بلا أحرف..
و لكن رسالتي إليك بلا جمل و لا كلمات و لا أحرف..
ربما لأنك أخذت مني صوتي الوحيد..
نعم عزيزي ..
صوتي الوحيد كان جملي و كلماتي و أحرفي..
في حزني..
أصرخ بأعلى صوتي..
بجملي و كلماتي و أحرفي..
و ألقيها ورود مزخرفة على الورق..
فأرسم من عذابي اللوح العذبة و أعزف الموسيقى الرقيقة..
و كم كنت أحب صوتي الجميل..
يواسيني في مآسي الشجية..
و يشجيني بأجمل الألحان..
حتى يغشيني النوم من الحزن و الإرهاق..
و من الوحدة التي لازمتني..
قبلك كنت اللاشيء..
كنت أخفي نفسي و شخصي وراء السطحية اللامبالاة..
و السخرية اللاذعة..
حتى أخفي مرارتي من السخريات اللاذعة التي حطمت حياتي في السابق..
كنت ألهم من اللاشيء و من كل شيء..
الآن فقدت صوتي..
فقدت قدرتي على التعبير..
عن حزني و آلامي السابقة..
التي كنت أختفي وراءها خوفا من المجهول..
لأنه ببساطة..
لم تعد لي رغبة بالتعبير عن الآلام..
أريد فقط أن أرقص طربا على أوتار قلبك..
عازفة أعذب ألحان حبك التي صارت الآن عذابي الأوحد..
عزيزي ..
بل معذبي بحبك..
أتخشى أني لا أحبك؟..
كلا,
لا تخشى شيئا
بل تأكد بأن حبك ف قلبي موجود..
بل كائن فوق الاستطاعة
حتى بت أريدك أن تكرهني لأني لم اعد أطيق حبك..
لم أعد أطيق حبك لأني لو أعد أملك السيطرة على نفسي..
على مشاعري.. على عقلي..
أشعر بأنك تسلبني كل شيء..
و أهمها إرادتي..
ما بيننا يحيرني..
يدهشني..
يحملني فوق بساط الطاعة ثم يهبط بي الى وادي العصيان..
أوقات لا أعرف نفسي
قلت بنفسك إني قد تغيرت..
اعذرني معذبي..
أنت السبب..
تحملني إلى أوج السعادة ثم تهبط بي إلى قاع التعاسة..
لا ادري كيف تفعلها..
و لم؟؟
أتراك تتعذب مثلي؟؟..
لم أعد أدري
لماذا في أوقات أشعر وكأنني أدللك ثم بعدها أرفع راية التمرد..
ألآني لم اعرف حبا قبلك؟؟
فلا أعرف كيف أتصرف
ربما
لي لك عتاب
أنت أيضا تغيرت..
تحبني ثم تكرهني..
تحييني ثم تميتني..
يد في الجنة و يد في النار..
ماذا بك؟..
أهي سهام الحب..
هل هذا لأني أريدك أن تكرهني..
عسى ان كرهتني استطعت ان آخذ بعض من أنفاسي المتلاحقة إثر ضربات قلبي العنيفة في وجودك
ماذا في ذاك..
ماذا اذا اردت هدنة من الحب؟؟
اذا أردت هدنة من ذاك العذاب الذي تكابدني إياه..
هدنة من عذاب الفراق و الاقتراب..
من عذاب الشوق و الخوف..
من كل المتضادات التي أشعر بها بجوارك..
أعلم أني دخلت في نطاق حبك بمشيئتي
فاعلم انه لا هدنة في الحب..
الحب معركة..
نخرج منها كلنا خاسرون..
إلا الحب يخرج منتصرا..
معذبي..
بل سجاني في سرداب قلبك السرمدي..
إني قد كشفت أوراقي..
فآن دورك في اللعب..
إكشف ورقك أو انسحب..
فأنا لم أعد أقوى على جملي و أحرفي و كلماتي..
كلها تريد أن تثور بكلمة واحدة
تهدد بامتلاك كل كياني..
اكشف ورقك أو انسحب..
فأنا يعتريني كل من الشعور و مضاده..
و هذا ما قد يدفعني الى الموت قبل آواني..
اكشف ورقك او انسحب
و افعل ما شئت
الا اثنين..
لا خداع في الحب..
ولا هدنة في الحب..
إما ان تحب او لا تحب..
و في الحالتين الكل خاسر..
و الحب هو الذي يفوز..
فإما ان تخسر عقلك و و تهدي روحك طائعا ..
و إما ان ترفع أعلام العصيان و تؤمر عقلك و تخسر قلبك الذي أحب بإخلاص..
إختر موقفك الآن..
إكشف ورقك او انسحب..
في كلتا الحالتين..
اعلم اني
اخترت خسارتي مسبقا..
ورفعت راية الاستسلام..
في كلتا الحالتين..
اعلم اني..
أ ح ب ك

التوقيع
فاتنك الى الأبد
فاتنـ الوادي ـة
وادي الأحلام التائهة
يوتوبيــــــــــــــــا

ذكرى اخر لقاء بيننا..


ذكرى اخر لقاء بيننا
أحببتك من ليلة و ضحاها..
لست ادري ماذا دهاني.. لكنني لم اعد ارلاى سواك امامي..
لماذا لم تعد تهتم..
لماذا لم تعد تبالي..
أواه يا قلبي.. حين تاتيني ذكراك..
تستعر الدماء في عروقي.. فنار و شوق و فراق..
حين اشرد.. يصبح العالم كله أغنية تدور حولك..
آآآآآآآآآآآه كم اتمنى ان اراك..
و لو للحظة اشاهد فيها ابتسامتك فاطبعها في مخيلتي لا تفارقني مهما مرت الأزمان..
حبيبي اليوم تتغير الأدوار..
و أصبح انا من مقام العاشق الولهان..
أتبتعد عني ليزيد شوقي اليك؟؟
لا والله.. فشوقي لك فاق مسوى الانسان..
شوقي اليك عبر كل زمان و مكان..
لكنني لم اعد احتمل عذاب شوقي و الفراق..
اعدك الان..
بان ابتعد..
نعم سأبتعد الى ابد الدهر.. في مكان لا تطاله يد البشر..
علني اجد مكان.. امحو فيه اثار جروحي العميقة..
حاملة بين طيات قلبي ذكرى اخر لقاء بيننا..
آملة ان تهجرني اشباح روحك التي سكنت روحي..
و قبلة منسية على الجبين ..
طبعتها في خيالي..
ذكرى اخر لقاء بيننا..
مازلت اشتم عطرك في الهواء يتخللني
وردتك زالت عبقة بنار حبنا الملتهبة
و كأس فيها من أثار شفتيك على طاولة مزينة بشمعة تلتهب كنار عينيك
و فتاة تطل من نافذة..
يتطاير شعرها مع الريح..
و تلتقي نظراتها بآخر الطريق..
تنتظر
حلم رجل آت..
هو انت..
فهيا لنداوي الجراح..
في جزيرة ولدت بأيد من نور..
و احييني في قلبك هناك دوما..
طالما كان لي مكان
حبك الابدي
فاتنة الوادي

هي صورة..


صورة
و احمل بين ذراعي صورة محطمة..
كانت اول صورة لنا. جمعتنا في صفحة واحدة..
تلك الصورة التي تحمل في اعماقها..
ابتسامتك الجذابة
التي لطالما سحرتني بها..
و تحمل بين طيات القدر..
ذكرى حب ابدي مهما فرقته الاقدار
و كم كنت اشرد حين المح بريق ابتسامتك و لو من بعيد..
في تلك الصورة قطعة من ذكرياتي
أتتذكر – حبيبي—
اول ميعاد لنا
حينها اخذتني الى مدينة الالعاب
و ربحت لي تلك الدمية التي مازلت احتفظ بها مدفونة بين اغراضي.. في خزانة ذكرايتي المحطمة
و هناك اعترفت لي بما يشغل بالي لأول مرة..
قلت احبكي
تلك الكلمة التي تنقلني الى عالم من الخيال ف لحظة سحرية لا اعرف كيف او متى
تلك الكملة التي اخذتنا الى ارقى مستويات العشق و الهيام بلا اذن مني او منك
تلك الكلمة التي بين لحظة و اخرى اخذتنا الى وادي يوتوبيا .. نتهامس بالشغف الذي يسطع في عيوننا.. و نتغنى بكلمات من حب بما يشبه همسات الفراشات في حين الشفق
عندها فقط اخذت صورتنا
و انا بين ذراعيك
تهمس في اذني ان لن نفترق
و احتضن دميتك بكل قوتي
اؤكد لك
فراقنا الابد فراقنا الابد
و الان و انا احمل صورتنا المحطمة
و اتعذب كلما رايت نظراتك المبتسمة
اتمنى لو ان بيدي ان اقتل بسمتك
حتى لا تطارد روحي و تعذبني في ليالي الشتاء الوحيدة
او ان تاخذني في عناق اخير هو اشبه بالموت بين احضان ملاك طاهر
عناق لا ينتهي حتى تزهق روحي
فلا ابقى على هذا العذاب
المرير
اتذكر كلماتك التي تقسو على روحي
تقول
"الابد"" تقول ""الابد""

الرحيل


الرحيل
كنت لا أنام..بل أفكر فيه,
كيف له أن يتركنا بهذه البساطة على تراب غير ترابنا دون محاولة المجيء..
يريد أن يأتي بأسهل طريقة يريد لنا أن نمهد له الدرب الطويل..
لم يحاول أن يسخر نفسه لترويض المستحيل كي يأتي إلينا..
بل حتى لم يحاول بالقليل..
"تعالوا أنتم حتى أراكم"
لماذا لا تأتي أنت؟
"لا أستطيع المجيء..لكني اشتقت لكم"
حقا؟!..كدت أصدقك!!..
"أقول الحقيقة"
برهن لي!!..
"لا أستطيع..لدي عمل"
من منا الحبيب؟! عملك أم نحن؟!
أم سرعان ما نسيت غلاوتنا..
أم قد ملأ قلبك الغريب..
"لكن عملي لكم!!"
تباً للعمل إن كان لشقاوتنا..
تباً للعمل إن كان أغلى من سعادتنا..
"أنتم تركتموني.." قالها ساخطاً
و أنت تستطيع المجيء
قلتها لأرى الحقيقة أمامي..لأرى أني لا أعني له شيئاً..
أو تكون الحقيقة ألا أعني له الكثير..
أو لست ابنته؟!يا الهي ساعدني على فهم نفوس الآخرين..
أحاول أن أقنع نفسي بالعكس و لكن أيكون هذا الصحيح؟!!..
"لم لا تبرهن لي أني غالية في عينيك؟ لم لا تثبت لي أننا كل ما لديك؟"
لم أسمع سوى صدى صوتي يتردد
لأنه سكت إلى الأبد..
لم يجد سوى الصمت رداً..
و لم يعلم أنه بسكوته ارتحل من صفحات حياتي حتى أني لأسمع خطواته تتلاشى ..
لتبتعد..و تبتعد..و تبتعد..
يخيم السكون فلا أسمع سوى صوت تنفسي..و قطرات الندى تترقق بين عيني..
يرجع إلي وعيي..
أجد نفسي في سرير ليس بسريري الذي عهدته..
و على أرض ليست هي التي كنت حبة من رملها..
و أشعر أنني بمنفى و هو بمنفى..
لا يبقى سوى الظلام الذي يغطي ما خلفي و ما أمامي..
ترتحل الذكريات..
ليغمرني الهدوء..
و تغطيني السكينة..
و أنام..