الجمعة، 3 أكتوبر 2008

لا تسألني..


لا تسألني..
لا تسألني كيف اتيتك ذات يوم خريفي بلا موعد او انتظار..
فالحب يا حبيبي يطرق ابواب القلوب..
بلا ميعاد مسبق.. بلا استئذان..
بلا اختيار..
لا تسالني يا حبيبي لم كان عليّ انا ان اكون تلك التي تُسَيِّر قلبك بجنون.
فالحب يا سيدي.. اكبر من كل الظنون.
و الحب يا سيدي..
ما احضرني اليك.. يسحرني في حضرتك بسحر العيون.
لا تسألني..
لم كان عليّ ان اكون دوماً بسمة وردية تتمايل في حضرة حبك..
كنسمة استوائية..
انا والله لا ادري..
لست انا تُسيِّرُني..
بل يسيرني قلبي..
و انت الذي في قلبي..
ليست غير عينيك تحرك الفؤاد.. و النفس الصفية.

لا تسألني لم كان عليك ان تعود طفلا في احضاني..
فقلبي و قلبك يا سيدي.. ليسا بأمرينا يأتمران.
ذلك الحب الذي أعمى بصيرتنا..
هو ذاته الشيء الذي يقول في حضرتنا سيرا فيسيران.
الحب الأعجمي دخل حياتنا متطفلاً..
يذيق قلبينا الأمرين من ذل و هوان.
انا اعشقك..
ها انا ذا اقولها..
و اترك الكبرياء اللعينة التي عن حبك تمنعني.. و عن الجنان.
أحبك و ان كان الحب في حضرتنا أعمى البصيرة..
فحبك انت من بين جميع الخلائق.. بعيد النظر
و ان اردت الرحيل..
ان اردت هجري الى احد البلاد البعيدة..
فاعلم انك لن تقدر على البعاد لأن قلبي لقلبك بالمرصاد..
و سانتظر..

6-9-2008

0 التعليقات: