الجمعة، 3 أكتوبر 2008

رسالة من تحت الماء


رسالة من تحت الماء
ان تحلم انك تتنفس من تحت الماء هو حلم قد يرتابك
انما يوحي بغاية تتمناها في نفسك..
ان تتنفس تحت الماء فعلا هو ضرب من ضروب المستحيل
اما ان ترفض الحب.. ثم تقع في حب خيال هو المستحيل بعينه..
هذه هي مقدمتي لك...
في رسالة ارسلها اليك..
ليس مع سرب من الطيور كما كان يفعل عشاق الماضي..
و ليس مع البريد كما يفعل عشاق الحاضر
بل ابعث اليك رسالتي من تحت الماء..
لا تسألني لم اخترت هذه الوسيلة بالذات..
ان ارسلها من تحت الماء..
لتطفو الى الاعلى داخل زجاجة عادية..
فالإجابة مرسومة بين الحروف..
لأن الغاية تبرر الوسيلة..
قد تجد ان من التفاهة ان افعل مثل هذا الفعل..
و لكن في طريقتي سر كل قصص الحب و الهيام التي مرت عبر كل العصور في كل مكان من بقاع الارض..
عندما اكتب لك رسالتي..
فإن الماء يحملها كما حملها قلبي..
تصارع الامواج العاتية و العواصف الهوجاء..
في زجاجة ضعيفة..
فقط لتحمل سر الحياة الى ذلك الشخص الواحد على الارض..
الذي اخذ معه قلبي و فكري من كلمة...
قد تصل الى بر الامان..
و لكن ما هو غريب عزيزي..
انها من غير المؤكد انها ستصل الى ذلك الشخص من بين البلايين الذي وقعت في حبائله..
هذا هو الممتع في ذلك..
انك لا تعلم من الذي سيستلمها او من الذي سيعرف ما هو بمضمونها..
قد يحكيها شخص لصديق..
و تكون انت هذا الصديق..
و قد يأخذها شخص ليرميها من اعلى جبل..
فيأخذها طير من ذلك المكان ثم تفاجا بها تسقط عليك من السماء
و الامر الساحر هو..
انه القدر الذي يتحكم في مسيرتها الى اخر طريقها..
كما يتحكم تماما بالطريقة التي احبك بها..
احبك عن بعد..
و ارقبك من بعيد..
ارقب الابتسامة الضحكة و الهمسة..
ثم عندما تبتعد احلم بالابتسامة
بالضحكة
بالهمسة..
كما ترى اني مغرمة بخيال...
بشبح يراودني في المنام..
اراقصه على صفحة مائية...
في حلم ليلة حب دافئة
... حلم ليلة صيفية.
و مثل حلمي كانت رسالتي حلما.
اكتب لك ف اليوم الف جملة حب توصف شعور كل من سبق و عانى عذاب العشق..
و في اسفل الراسلة
اوقعها بروحي المعذبة بحبك...
ثم بنفس الطريقة الساحرة ارسلها رسالة الى قلب غارق..
اثار اقدامي تطبع فوق الرمال الذهبية وكأنها طوابع البريد...
القيها بلطف تحملها امواج المياه..
و روحي مأخوذة ترفرف بحرية مع الطيور في السماء..
لترى الى اين سيأخذني قدري..
و الى اين منتهى الطريق..
و عندما ترسي سفينتي الغارقة على شاطيء قلبك الذهبي..
تناديك حبيبي بلغة ضربات القلوب..
يجدها من اختاره القدر..
ليحكي عني..
انا من وقعت في حب قلب لم أعرفه..
و ملامح لم أراها..
و لسخرية القدر..
واحد فقط من هؤلاء..
سيبحث عني..
عن حبي..
عن ريحي..
عن شغفي...
قد يصل إلي و قد لا يصل..
و لكنه سيعلم بالنهاية انه كان قدره ان يستلم رسالتي من تحت الماء..
تحمل مع حبي..
عهدا بالميعاد..
في حلم ليلة حب دافئة...
و عندما نلتقي..
نعلم اننا تقابلنا قبلا..
في احد الاحلام التائهة..
و هكذا كتب لنا القدر فرصة جديدة بالحياة في ظل الحب..
أرأيت الآن؟.
أفهمت مقصدي..
هذه هي رسالتي من تحت الماء..
و انت يا حبيبي الغالي
قدري..
لأ اعلم ان كانت ستصلك ام لا اخبرتك مسبقا
ليس الامر بيدي
بل بيد القدر..
يتلاعب بقلبي على اسوار حبك العالية
تتقاذفني رياح عشقك العاتية
و تلقيني ف لحظة بين يديك تائهة حائرة..
و لكن ان وصلتك كلماتي
فاعلم اني لطالما احببتك في صمت
راجية ان تظهر في حياتي..
و تجدني بانتظارك..
على شاطيء احلامي التائهة..
من هنا ارسل احلامي تائهة على صفحات البحار باحثة عنك..
و الى هنا ملتقانا..
في حلم ليلة صيفية..
ابحث بين صفحات الضباب عن عينيك..
حبيبي لتكون سكنا دائما لي..
و ارسل مع اسراب النورس اللثم عله يصل حبيبي فتطبعه على وجنتيك..
.......
الان انتهت رسالتي و سأستودعها امواج البحار لتكمل حبيبي المشوار الى قلبي..
كما سأكمله الى قلبك..
لكن قبل الوداع لي لك عهد باللقاء القادم..
مع نجوم المساء..
فوق جزيرتي الطافية على امواج حبك العاتية......
قد لا تستطيع المجيء..
لذا ارسل لك صورة لنا ابقيتها معي....
عندما اخذتني بين ذراعيك..
و طبعت اثار شفتيك على جبيني..
و همست في اذني انك تحبني..
هي الاخيرة
فابقها دوما..
صورة مغمورة في الذاكرة لا تحرقها شموع القدر..
روحي المعذبة بعشقك
طيور النورس ترفرف في السماء الزرقاء و تصيح بصوت عال..
شخص يلتقط الزجاجة و يرحل..
تاركا اثار اقدامه المطبوعة على الرمال الذهبية..
و ظل كان يلوح على الامواج...
انتهى...

0 التعليقات: